فورد فيوجن 2014: قمنا باختبار نظام MyFord Touch في هذا الطراز مع الأنظمة المماثلة في كلّ من كامري وسوناتا وأكورد ومازدا٦

فورد فيوجن 2014: قمنا باختبار نظام MyFord Touch في هذا الطراز مع الأنظمة المماثلة في كلّ من كامري وسوناتا وأكورد ومازدا٦

ford-fusion-tech-comparo-450x337

عندما تمّ إطلاقه منذ أكثر من 6 سنوات مضت، شكّل نظام SYNC للوسائط المتعددة من فورد قفزة نوعية في مجال التقنيات المتواجدة داخل السيارة بشكل عام، حتى وإن كان يحوي وقتها عدداً من المشاكل التقنية. لم نكن متحمّسين كثيراً لاستخدامه، ولكن فورد عملت على تحسينه وتطويره على مرّ السنوات. ويمثّل SYNC جزءاً من نظام متكامل يُدعى MyFord Touch، وسنعمل على تقييمه لنرى إن كان ما يزال يحتلّ الصدارة في أنظمة الوسائط الترفيهية داخل السيارة، من خلال إجراء مقارنة بين طراز فورد فيوجن 2014 مع طرازات تويوتا كامري وهيونداي سوناتا وهوندا أكورد ومازدا 6. 

ford-banner-1

يحوي نظام MyFord Touch على شاشة كبيرة عاملة باللمس بحجم 8 بوصات وتتموضع في منتصف لوحة العدّادات، فيما تحيط شاشتا LCD صغيرتان بحجم 4.2 بوصة بعداد السرعة المركزي في لوحة العدّادات، ويتمّ التحكّم به عبر لوحة أزرار من 5 إعدادات موجودة على جانبي مقود السيارة. وتمتاز الشاشات الثلاث بسطوعها وألوانها لتظهر عليها الحروف والرسومات بشكلٍ نقي وواضح.

ford-fusion-tech-comparo-2

وتتحكم أزرار عديدة في لوحة العدّادات ومقود السيارة بمختلف وظائف النظام، وهناك مأخذا USB في مسند الذراع المركزي، فضلاً عن مأخذ لبطاقة الـ SD ومأخذ AUX ومجموعة من المقابس لتوصيل أجهزة الصوت والفيديو.

ford-fusion-tech-comparo-1

ولإجراء المقارنة، علينا معاينة ما توفّره الطرازات المنافسة من أنظمة: حيث يحوي طراز تويوتا كامري على شاشة قياسية عاملة باللمس بحجم 6.1 بوصة أو 7 بوصات، بحسب نسخة الطراز، ولكن الرسومات التي تظهر فيها ليست فائقة الجودة كما أن النطاق اللوني محدود، ورغم ذلك إلا أنها ذات دقة مقبولة، كما أعجبتنا الأزرار المختصرة على الجانبين. ويعتبر النظام ذو التقنيات عالية المواصفات في طراز هيونداي سوناتا خليطاً من الأفكار المتنوعة التي قدّمتها شركات تصنيع السيارات الأخرى، حيث يحمل تدرّجات لونية بسيطة مشابهة لتلك المستخدمة في سيارات تويوتا، كما أن أزرار التحكّم أسفل النظام مشابهة لتلك المستخدمة في سيارات نيسان. ويحوي طراز هوندا أكورد نظاماً فريداً مزوّداً بشاشتين، حيث يتمّ التحكّم بالشاشة العلوية العاملة باللمس بحجم 8 بوصات عبر شاشة أخرى أصغر عاملة باللمس وموجودة في الأسفل، فضلاً عن أداة تحكّم دوّارة تحت الشاشة الصغيرة، وقد يبدو توظيف هذه الشاشات فكرة جيدة، إلا أن استخدامها العملي قد يكون مربكاً بعض الشيء، حيث يحتار السائق بين الشاشات واستخدامات كل منها، أما ما يزعج أكثر فهو فترات الاستجابة البطيئة؛ في حين أن طراز مازدا 6 يحوي شاشة صغيرة عاملة باللمس بحجم 5.8 بوصة، وخطوط الكتابة فيها صغيرة وألوانها بسيطة واستجابتها بطيئة للغاية.

تحوي كافة الطرازات تقنية ربط الهاتف بتقنية البلوتوث وميزة البث الصوتي للتكامل مع مضخّمات الصوت الموصولة بمشغلات الأقراص المدمجة CD وملفات MP3، ولكن طراز فيوجن وحده الذي يُظهر أغلفة ألبومات الأغاني من جهاز الآيبود على الشاشة، فضلاً عن باقة واسعة من الخيارات والمزايا الأخرى التي يتيحها نظام SYNC من فورد عبر الأوامر الصوتية، وهي خاصية لا تتوفّر في الطرازات الأخرى.

ford-fusion-tech-comparo-3

وكانت فورد قد تعرّضت للنقد بخصوص النسخ المتكررة السابقة من SYNC، ولهذا عملت على تحديث وترقية النظام بشكل ملحوظ، وتحديداً في واجهة الاستخدام حيث أصبحت تحوي الآن أحرف كتابة أكبر حجماً وأيقونات أكثر وضوحاً وقوائم سلسة وسهلة، ليصبح التنقّل ضمن واجهة استخدام MyFord Touch بديهياً أكثر، حين يدرك السائق أن الشاشة الرئيسية مقسّمة إلى 4 أرباع دوائر كل منها يحمل رمزاً لونياً خاصاً به، ما يوفّر دخولاً سهلاً وسريعاً إلى مزايا الترفيه الرئيسية وخصائص التحكّم بالمناخ داخل السيارة دون الحاجة للتنقّل بين الشاشات. ويمكن للسائق تخصيص الشاشة الرئيسية بالشكل الذي يريده، وحتى استخدام صور مختلفة لخلفية الشاشة.

ford-fusion-tech-comparo-6

ويمكن أيضاً تخصيص الشاشات المزدوجة ذات الألوان الكاملة، والكائنة ضمن لوحة العدادات، فباستخدام الأزرار الموجودة في مقود السيارة، يمكن للسائق استبدال مقياس سرعة الدوران الرقمي في شاشة الـ LCD اليسرى بمجموعة متنوعة من العدّادات الأخرى مثل عدّاد المسافة المقطوعة ومعدّل السرعة، إلى جانب وجود إعدادات أخرى. وضمن شاشة الـ LCD اليمنى، يمكن للسائق التبديل بين الإعدادات الخاصة بالصوت وضبط المناخ والمزايا الأخرى العديدة، دون رفع اليدين عن مقود السيارة، والمدهش أنه لا تتوفّر هذه الميزة في التحكّم الدقيق بالسيارة ضمن السيارات الأغلى ثمناً. وعلاوة على ذلك، يمكن تغيير إعدادات اللغة إلى العربيّة، بيد أن هذه الخاصية متوفّرة فقط لشاشات لوحة العدّادات.

ford-fusion-tech-comparo-8

ويوجد نظام ملاحة بسيط للغاية ضمن طراز فيوجن، ولكنه غير مرتبط بنظام SYNC رغم أنه يستخدم نفس الشاشة المركزية العاملة باللمس.

ولطالما كانت الميزة الأشهر لنظام SYNC هي ميزة التحكّم عبر الأوامر الصوتية. ولم تكن النسخ الأولى من النظام تعمل بشكل جيد، ولكننا فوجئنا بقدرة النظام على استيعاب وفهم لكنتنا هذه المرة، وبشكل يفوق المزايا البدائية للأوامر الصوتية لدى الطرازات المنافسة المذكورة أعلاه. وبمقدور السائق ضبط المجموعة المختارة من الأغاني والفنانين والألبومات وحتى الأنواع الموسيقية الموجودة على قارئ USP، أو محطة راديو، ومستوى الصوت وأوامر الاتصال عبر الهاتف، وأسماء جهات الاتصال، وحتى درجة حرارة مكيّف الهواء عن طريق الأوامر الصوتية. وتظهر على الشاشة قائمة بالأوامر الصوتية، ولكن حالما يُتقن السائق استخدام الأوامر المعروفة، لن يكون بحاجة إلى قراءتها على الشاشة بعد ذلك. وعلى أية حال، إن لم يكن السائق يعرف أي أمر صوتي عليه أن يستخدم أثناء القيادة، فما عليه سوى أن يقول “ماذا يجب أن أقول؟”، وسيقوم النظام تلقائياً بقراءة الأوامر المتوفرة لتفعيل مهمة أو خاصية محددة.

ويمكن لنظام SYNC أيضاً أن يقرأ الرسائل النصيّة القصيرة، وذلك بحسب قدرات وإمكانات الهاتف، وبمقدور السائق أن يردّ على هذه الرسائل برسائل عامّة باستخدام ميزة تمييز الصوت، بعبارات مثل “أنا أقود السيارة حالياً” أو “سأعاود الاتصال بك لاحقاً” وغيرها من العبارات.

ford-fusion-tech-comparo-9

يملك طراز فورد فيوجن واحداً من أكثر أنظمة الترفيه تطوراً في الوقت الحاضر، وهو أفضل من الأنظمة المماثلة التي تتوفّر في السيارات الفاخرة. وإن وجود مزايا استثنائية مثل الشاشات الثلاث القابلة للتخصيص والنظام الشامل لضبط الإعدادات بالأوامر الصوتية ضمن سيارة سيدان متوسطة الحجم وذات سعر مناسب مثل فورد فيوجن، يجعل من هذا الطراز الأكثر تميّزاً وتفرداً ضمن فئته.

ford-banner-2

What do you think?

*

اقرأ عن

تصفح الأرشيف