القيادة الأولى: 2017 فورد موستانج GT كاليفورنيا سبيشال في الامارات العربية المتحدة
لعل سيارة فورد موستانج GT الحالية أفضل سيارة كوبيه رياضية خرجت من الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن. و حيث أنها لا تزال حديثة العهد، كونها طرقت أبواب منطقة الخليج العربي منذ عام 2015 فقط، فهنالك تحديث جديد قادم في عام 2018. على أية حال، جاء طراز العام 2017 بتحديثات عديدة تستحق الاهتمام.
أولا: لا بد أن نشير الى أن سيارتنا الاختبارية تأتي بحزمة كاليفورنيا سبيشال و التي ظهرت للمرة الأولى عام 2016، و أضافت عجلات معدنية مصنوعة من الألومنيوم بقياس 19 بوصة، و خطوط مرسومة على غطاء محرك السيارة و جوانبها، و سبويلر خلفي أطول بطلاء أسود، و تقليمات داكنة للأضواء الخلفية، و مرايا و فتحات هواء على غطاء المحرك مطلية باللون الأسود. كما أن هنالك شبكة أمامية فريدة و شارة مركزية مختلفة على صندوق السيارة.
في الداخل، تضيف حزمة كاليفورنيا سبيشال جلداً أسود و مواد تنجيد من ألياف البوليستر المايكروية، مع تطريز مباين باللون الأحمر، و توجد العلامة التجارية GT/CS على كل من ظهور المقاعد الجلدية، و الداشبورد، و الأبواب.
و أحد العناصر الرئيسية التي سنفتقدها مع اصدار CS هي ألواح الأبواب العلوية المكسوة بمواد ناعمة الملمس و المبطنة بشكل جيد و التي كانت قد وُجدت في اصدار GT بريميوم الذي قدناه عام 2015 احتفالاً بالذكرى السنوية الخمسين للشركة، و الذي قد حل محلة الآن البلاستيك القاسي. و على ما يبدو فالكسوة الأفضل للأبواب تأتي مع حزمة بريميوم الاختيارية.
على أية حال، تتوفر موستانج الآن بشاشة لمس بنظام SYNC 3 للوسائط المتعددة، و كنا قد استعملنا هذا النظام الجديد لأول مرة في سيارة لنكولن كونتيننتال، و سيكون متوفراً في كل سيارات فورد هذا العام. و تقول فورد أن نظام SYNC 3 قد جرى تصميمه بعد الاستماع لآلاف التعليقات من العملاء، و باتت الشاشة الآن تستجيب لأخف اللمسات، و الأيقونات باتت أكبر، و التخطيط الرئيسي يحاكي نظام UConnect من كرايسلر، و الذي يوجد في كل السيارات من دودج نيون إلى مازيراتي كواتروبورتي. و ما زال هنالك أزرار تحكم مادية بالستيريو و مكيف الهواء، و هنالك وظائف التمرير و الأوامر الصوتية حتى و لو باللغة العربية، مع امكانية استعمال نظام CarPlay من آبل أو حتى نظام Siri، كما بات نظام الملاحة الممتاز جزءاً لا يتجرأ من نظام SYNC 3. و على نحو مستغرب لا يتوفر نظام أندرويد أوتو، و على الأرجح فإن فورد تعد أول صانع سيارات يقدم تحديثات خريطة نظام ملاحة مجاناً لمدة خمس سنوات.
و بعيداً عن التقنيات، فإن موستانج GT لم تتغير، حيث يولد محرك V8 بسعة 5 ليتر قوة جيدة تبلغ 435 حصان، و لكنه لا يقدم دفعاً شديداً عند معدلات الدوران المنخفضة كما يفعل محرك التوربو، و بدلاً من ذلك يحرر قوته بشكل خطي. و تتماسك السيارة بشكل جيد جداً، موفرةً قبضة جيدة عندما يرافقها تحكم جيد بالقدم اليمنى عند المنعطفات، و لكن قد لا تقدم مستوى الثقة الأقصى الذي توفره بورشه 911، حيث أن نظام التعليق القياسي لسيارة GT تم تعديله أيضاً لتوفير جودة ركوب أفضل، ما يجعلها سيارة فاخرة و عالية الأداء بنفس الوقت تماماً كما يشير اسمها GT و الذي يعني جراند تورر. و ليس هنالك أي تعديلات تطال أداء السيارة مع حزمة CS، لذا لا تختلف قيادتها أبداً عن GT العادية التي قدناها منذ فترة ليست ببعيدة. و تتوفر تحديثات لنظام التعليق كجزء من حزمة الأداء، و لكن الوكيل المحلي لم يطلبها على حد معرفتنا.
لا بد أن موستانج الحالية هي التطور الأفضل لفورد و التي جذبت أنظار العالم اليها منذ 50 عاماً. و مع نظام SYNC 3، و اجهت فورد أخيراً الشكوى الأخيرة التي قد يعاني منها بعض المشترين المحتملين ( دون أن نأخذ بالحسبان المقاعد الخلفية الضيقة ).
للاطلاع على تجربة القيادة باللغة الانكليزية لمشفيك حسين، اضغط هنا.
و لمعرفة آخر الأسعار و المواصفات، تفضل بزيارة دليل المشتري لفورد موستانج.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!