ماذا كانت سيارتك الأولى؟ شاركنا قصّتك

هل تتذكرالبهجة التي حصلت عليها عند حصولك على سيارتك الأولى؟ على الإفتراض أنك لم تكن من الأبناء ذو صناديق استئمانية، على الأغلب أنك حصلت على سيارة العائلة القديمة، أو كان عليك أن تستخدم سيارة أختك الزهرية. أو ربما كان عليك أن تعمل بجد لتجميع السيولة المالية للدفعة الأولى من سيارة جديدة صغيرة أو لثمن سيارة قديمة جدا. هنا نقص عليك ما فعله محررو درايف أرابيا.

سيارة رئيس التحرير مشفيق الأولى كانت مرسيدس بنز من طراز ١٩٠ إي من سنة ١٩٩٠ نسخة أيه إم جي. كان محرك السيارة سعة ٢.٦ ليتر المكون من ست إسطوانات مرتبة بشكل خطي وكان على السيارة العديد من تعديلات إيه إم جي. قام مشفيق بشراء السيارة عام ٢٠٠٤، في نفس السنة التي أسس فيها هذا الموقع، نعد جمع ١٣،٠٠٠ درهم إماراتي بشق الأنفس من أعمال جزئية متفرقة والقليل من العائلة أيضا على مدار ٦ أشهر. كان الإختيار بينها و بين سيارة من طراز بي إم دبليو، ولكن بعد القضاء ساعات بحث في أنحاء الإنترنت، الإختيار فضل المرسيدس لكونها سيارة تعتبر ذو صلابة. 

كان واحدا من تلك الإصدارات المستوردة من اليابان، مع ٤٤،٠٠٠ كم على العداد “فقط” ولكن مع أنها كانت نظيفة بشكل عام، واجهت الكثير من المشاكل في عامها الأول، تتضمن طوق رأسية المحرك ، نظام التعليق، تلاشى الطلاء، وتسريب سائل التبريد وغيرها من المشاكل الصغيرة، ولكن بحلول السنة الثانية، كان يمكن الاعتماد عليها بما يكفي لأخذها إلى الجامعة.

في نهاية المطاف تم صرف حوالي ١٠،٠٠٠ درهم على السيارة لإصلاحات عامة وتعديلات متعددة مثل جناح إيه إم جي أصلي، نظام صوت من سوني، ومقصورة داخلية تم تنجيدها بالجلد الأحمر والاسود. مع كل هذا كانت السيارة تستحق العناء، لأنها لا تزال أقل تكلفة من أرخص سيارة جديد في السوق. 

بما أن السيارة أتت مع إطارات بالية تماما، وعدم وجود عمق في نقشة الإطارات جعل السيارة ذو نظام الدفع الخلفي تنزلق على المنعطفات بسهولة مخيفة. في اليوم الذي اشترى فيه السيارة، استبدال الإطارات بأخرى من نفس الحجم، كانت أول مجموعة اشتراها مشفيق من أرخص العلامة التجارية الموجودة،  وذلك بسبب عدم وجود ميزانية كافية.

كانوا إطارات من حجم 205/55-ZR16، كما ملحوظ على الجدران الجانبية. في ذلك الوقت، كان عليه أن يستكشف ما تعني هذه الأرقام والحروف – “205” هو عرض الاطارات في المليمترات، “55” يعني إرتفاع جدار الإطار هو 55٪ من العرض، “Z” هو تقييم سرعة، تعني عبارة “R” أنها إطارات قطرية، و “16” هو حجم العجلات في قياس البوصة. تركيب حجم الإطارات الخطأ قد يعني أن الإطارات يمكن أن تحك على جسم السيارة أو قراءة عداد السرعة قد تكون خاطئة، التي تعلمها أيضا بالطريقة الصعبة.

ظهر في إحدى الإطارات تسرب بطيء في غضون أشهر، في حين حصل آخر ثقب مسمار. ثم تم تغيير الإطارات الأربعة لميشلان، لمجرد أن يكون على الجانب الآمن، وهذه المرة إلى حجم 205/50، كان إرتفاع حائط الإطار أقل، الذي قضى على مشكلة حك الإطارات بالسيارة.

ظهرت إشاعات على حظر ومنع السيارات القديمة في دبي ولهذا السبب تم بيع السيارة بسعر ٣،٠٠٠ درهم بسيط جد. في ذلك الوقت، كان مشفيق قد قام بشراء سيارة أخرى، تم إلغاء الحظر واشترى مشفيق هاتف ذكي بثمن المرسيدس. 

كانت سيارة معروف المحرر الفرعي الأولى من نوع تويوتا سوبرا توين توربو. أتت السيارة مع محرك مستبدل ذو مواصفات يابانية والعديد من التعديلات الأخرى. نحن لا ننصح أحد أن يشتري هذه السيارة لتكون سيارته الأولى، لكن إستطاع معروف أن يقوم بشرائها بمقابل ٥،٠٠٠ درهم فقط عام ٢٠٠٧، بعد أن إستطاع تجميع المال من خلال الأعمال الصيفية أثناء دراسته بالجامعة. كانت السيارة سريعة بشكل مخيف، ولكن كانت متعبة للقيادة في الأزمات على طرق الإمارات وهذا لأنها كانت مزودة بقابض تروس لسيارات السباق.

كانت السيارة بحالة مزرية عند شرائها من تاجر في الشارقة، وكان لا يمكن الاعتماد عليها.  في إحدى المرات توقفت عن العمل على الطريق كما دواسة القابض فشلت، وكانت الفرامل متفاوتة. وايضا في إحدى المرات انفجر الإطار الخلفي على سرعة ١٤٠ كم في الساعة على الخط السريع من الطريق، وجانبا من دويا قويا، لم يكن هناك فقدان السيطرة كما تم نقل السيارة ببطء إلى جانب الطريق. وكانت تلك الحالة سبب لفحص حالة الإطارات بشكل منتظم منذ ذلك الحين.

المفتاح للوقوف بسلام بعد إنفجار الإطار هو عدم ضرب الفرامل وعدم إجراء أية تحركات مفاجئة، ويجب ترك السيارة لكي تتوقف بشكل تدريجي. بطبيعة الحال تعقدت الأمور، لأن السيارة لم يكن لديها عجلة إحتياطية، لذلك كان على معروف أخذ العجلة إلى أقرب متجر الإطارات للحصول على إطار جديد وموازنته وتركيبه.

أنه تم تنظيفها في نهاية المطاف مع طلاء جديد وقطع جديدة، ولكنه كان من الصعب تسجيلها كل سنة بسبب التعديلات التي كانت على السيارة. ومن الغريب، كانت السيارة مزودة بنظام تعليق إلكتروني الذي كان يعمل بشكل ممتاز على سيارة من الثمانينات! 

في نهاية المطاف تم بيع السيارة بثمن ٨،٠٠٠ درهم ، بعد أن تعب من تسريب الماء خلال غسيل السيارة، وأيضا كثرة توقيف السيارة من قبل رجال الشرطة بسبب العادم الذي يسبب ضوضاء، مع هذا لم تحصل السيارة على شيء من رجال الشرطة سوى تحذيرات وعروض لشراء السيارة. 

المحرر المشارك للموقع فيفيك المغرم بالقيادة بالصحراء لم يكن دائما خبير في هذا المجال. لفترة طويلة قبل أن يصبح مشهورا على صفحاتنا لأفعاله التي تورط فيها مع سيارة ميتسوبيشي باجيرو، وحتى لفترة أطول قبل أن يصبح سفير العلامة التجارية غير رسمي لفورد مونديو (الذي إمتلك منها ثلاثة!)، بدء حياته القيادية مع سيارة شفرولية بارينا من عام ٢٠٠٣ قام بشرائها جديدة. وكان الطراز الأساسي ذو محرك جبار سعته ١.٤ لتر. وكان الخيار الغريب مقصود تماما.

كان فيفيك يقوم برحلات طويلة للكلية والعمل، وقال انه يريد سيارة  تكون ممتعة واقتصادية في نفس الوقت، وبالتالي علبة التروس اليدوية واختيار المحرك. ولكن على العكس، لم تكن السيارة ممتعة وكانت تسرف في إستهلاك الوقود وكان ثمن تصليحها مكلف حتى مع الضمان من الوكالة. 

ويبدو أن الشيء الوحيد الذي لم يسبب له مشاكل هي الإطارات، وهذا فقط بعد أن بدلهم بإطارات جديدة. عندما إنفجر إحدى الإطارات القديمة، وكان ميشلان العلامة التجارية الوحيدة التي لديها حجم الإطارات المناسب لسيارته المصنوعة في المكسيك، وكان أكثر سعادة بتوازن القبض والأداء في الطقس الرطب. أحيانا من الأفضل أن تحصل على الإطارات ذو نوعية جيدة فعالة للإستخدام اليومي بدل من شراء أغلى إطارات موجودة في السوق. 

بعد معاناة لمدة ثلاث سنوات، تخلص فيفيك من سيارة البارينا  فقط بعد أن خسفت قيمتها، وقام بشراع أول من ثلاث سيارات فورد مونديو. وغني عن الإشارة إلى عدم وجود نموذج البارينا في الإمارات الآن. 

هل لديك قصة ممتعة عن سيارتك الأولى؟ أخبرنا! 

للمزيد من المعلومات حول نصائح القيادة و سلامة الإطارات، اتصل ميتشلان آرابيا.