رولز-رويس سبيكتر الكهربائية بالكامل تجتاز المرحلة الثانية من اختبارات الأداء
في وقت سابق من هذا العام، تلقّت سبيكتر ضمن منشأة اختبار خاصة في أرييبلوغ، السويد – على بُعد 55 كلم فقط من الدائرة القطبية الشمالية – أولى “التعليمات والدروس” التي من شأنها إعداد سبيكتر للتصرّف والتفاعل كسيارة رولز-رويس. وعلى مدى الأشهر الفائتة، نقل مهندسو الاختبار والتطوير لدى العلامة تركيزهم من فحص أداء السيارة في ظلّ أحوال جوية قاسية إلى إجراء اختبارات في موقع يراعي الاستخدام اليومي للسيارة، ألا وهو الريفييرا الفرنسية.
ستكون سبيكتر المصنّفة كسيارة سوبر كوبيه كهربائية فاخرة أول سيارة فائقة الفخامة وكهربائية بالكامل تجول القارّات لإثبات تفوُّق أدائها. تجسّد الريفييرا الفرنسية وطرقاتها مزيجاً مثالياً من الظروف التي سيقود عملاء رولز-رويس سياراتهم فيها، بدءاً من الكورنيش الساحلي وصولاً إلى الطرق الداخلية السريعة.
ستجتاز السيارة 625 ألف كلم على كوت دازور الفرنسي في إطار برنامج اختبار يشمل اجتياز مسافة 2.5 مليون كلم حول العالم. تنقسم هذه المرحلة إلى جزأين، بدءاً بحلبة ميراماس التاريخية الواقعة في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية في بروفانس. حيث استضافت هذه الحلبة فيما مضى سباق الجائزة الكبرى 1926، وباتت الآن منشأةً حديثة للاختبار والتطوير، إذ تضمّ أكثر من 60 كلم من الطرقات المغلقة و20 مسار اختبار تتخلّله بيئات متنوعة لاختبار أداء السيارة في ظل ظروف مختلفة على مساحة 1198 فداناً.
تشمل هذه المسارات وحدات ريّ لإنشاء برك مياه راكدة، وحلبات صعبة تتخلّلها منعطفات قويّة وأسطح منحدرة فضلاً عن حلبة مؤلفة من ثلاث مسارات ومزوّدة بحواف منحدرة للسرعات العالية على مسافة 3.1 ميل، ما يتيح اختبار سبيكتر بسرعات عالية مستمرة.
أما المرحلة الثانية من الاختبار فتجري في ريف بروفنسال المحيط بحلبة ميراماس. ويقطن العديد من عملاء رولز-رويس في هذه المنطقة أو يزورونها باستمرار، ما دفعنا إلى إجراء 55% من مجمل الاختبار في هذه المنطقة على الطرقات التي ستسير عليها سبيكتر بعد إتمام أولى عمليات التسليم في الربع الأخير من العام 2023. وسيُجرى هذا الاختبار أيضاً في أسواق رئيسية حول العالم حرصاً من العلامة على تقديم منتج يستوفي توقعات العملاء ويتجاوزها مرات كثيرة.
لا تشبه سبيكتر أي سيارة أخرى سبق لرولز-رويس إنتاجها. فهي تتميّز بتكنولوجيا نقل الحركة بالطاقة الكهربائية كاملاً، وتتمتّع بقوة حاسوبية غير مسبوقة وتقنيات معالجة البيانات بطريقة متطوّرة. تُعتبر سبيكتر السيارة الأكثر اتصالاً من رولز-رويس. فكلّ مكوّن فيها يتمتع بذكاء خارق يفوق أي سلف له في سيارات رولز-رويس. تضمّ السيارة 141200 اتصال بين المرسِل والمتلقّي، وتحتوي على أكثر من 1000 وظيفة وأكثر من 25000 وظيفة فرعية، أي ما يفوق أي إشارة بين المرسل والمتلقي في سيارة رولز-رويس عادية بثلاثة أضعاف تقريباً.
علاوة على ذلك، تتمتّع هندسة نقل الحركة الإلكترونية والكهربائية في سبيكتر بمستوى متفوّق من الذكاء، ما يسمح بالتبادل الحرّ والمباشر للمعلومات المفصّلة بين هذه الوظائف مع أدنى حدّ من نظام المعالجة المركزي. ولتحقيق أكبر استفادة من هذه التكنولوجيا، طوّر خبراء هندسة البرامج لدى رولز-رويس ذكاءً لامركزياً في سبيكتر، بالاستناد إلى البيانات التي تتمّ معالجتها بالقرب من مصدرها عوضاً عن معالجتها بالكامل في وحدة معالجة مركزية.
وقد أصبح زمن الاستجابة في السيارة أسرع وأكثر تفصيلاً عبر إرسال حزم بيانات أكثر تعقيداً لا تقتصر على وصف المتغيّرات، بل تقترح الاستجابة المحتملة. تساهم هذه التكنولوجيا المتقدّمة في انتقال عملية تطوير سبيكتر من ورشة العمل إلى الفضاء الرقميّ.
غير أنّ تطوير سبيكتر لا يستلزم إجراء عمليات متعلقة بعلم الكمبيوتر وحده. فالسيارة تتطلّب استجابةً لمئات آلاف السيناريوهات المحتملة، وبالتالي فهي تحتاج إلى أمهر الخبراء المتمرّسين لتحديد الاستجابة الميكانيكية المناسبة وتحسينها. وخلال برنامج الاختبار في الريفييرا، ينشئ أمهر مهندسي العلامة عنصر تحكّم مخصّص بدقّة متناهية لكل وظيفة من وظائف سبيكتر التي يتخطى عددها 25 ألفاً، عبر دمج مختلف الاستجابات بناءً على عوامل مثل الطقس وسلوك السائق ووضع المركبة وأحوال الطريق.
لا يوجد تعليقات، كن الأول!