هندسةٌ ألمانية ـ فولكس واجن تقدّم سيارة جيتا الجديدة

قامت فولكس واجن، أكبر شركة مصنّعة للسيارات في أوروبا ـ بتقديم الجيل الجديد من سيارة جيتا، والتي من المتوقع أن تشكّل خطوة كبيرة في طريق تحقيق هدف الشركة لتصبح أكثر علامات السيارات ابتكاراً في العالم ذات حجم مبيعات عالٍ على مستوى العالم. وبتصميمها الذي يناسب أذواق ومطالب العملاء في الشرق الأوسط، حيث يتضاءل الطلب الإقليمي على السيارات المدمجة مقارنةً بالأسواق الأخرى، ستوفر سيارة جيتا الجديدة مستوى جودة نوعية ضمن فئتها ومستوى أعلى من الراحة والاستدامة والديناميكية مع تصميم جديد بالكامل.

وتمثّل سيارة الصالون هذه ـ المطوّرة في ألمانيا والمصنّعة في المكسيك ـ نقلة نوعية كبيرة نحو الأمام على صعيدي المفهوم والتصميم، فلم تكن جيتا بهذا الحجم الكبير من قبل.

يبلغ طول سيارة جيتا الجديدة 4.64 متر، وارتفاعها 1.45 متر وعرضها 1.78 متر. وهذا ما يجعل فولكس واجن جيتا الجديدة أطول بتسعة سنتمترات عن الطراز السابق. وقد أحدث التفاعل بين جوانب تصميمها الخارجي نسباً قوية ومثالية بين أبعادها. وبموازاة ذلك، زاد “التصميم الجوهري” الخاص بسيارات فولكس واجن الجديدة من حدّة أناقتها، لينتج عن ذلك خطوط دقيقة واضحة وأسطح انسيابية رياضية قوية، مما منح هذه السيارة لمسة أناقة خالدة وتصميم ديناميكي.

كما قام المصممون والمهندسون كذلك بتصميم أجزاء المقصورة الداخلية حتى آخر التفاصيل الموجودة فيها، حيث فاقت جودة سيارة جيتا ذات الخمس مقاعد على منافساتها، وتفوقت من ناحية العناية بالتفاصيل على المقاييس المعمول بها ضمن فئتها بوضوح. وقد أتاح تمديد قاعدة العجلات في سيارة جيتا ذات الخمسة مقاعد توفير وضعية جلوس أكثر راحة في المقاعد الخلفية إلى حدٍ كبير. وبالمقارنة مع الطراز السابق، ازداد الحيّز المتوفر للقدمين بمقدار 6.7 سم ليصل إلى 96.7 سم.

ولطالما كانت الهندسة الألمانية الكلمة السحرية التي تجذب اهتمام العديد من العملاء في الشرق الأوسط، الذين يتوقّعون دوماً أعلى مستويات الجودة والتقنيات الفاعلة التي تعكسها الهندسة والحرفية الألمانية. وتعد سيارة جيتا الجديدة أهم مثال على ذلك، وتكفي نظرة سريعة على مجموعتها من المحركات لتوضيح هذه الحقيقة.

وستكون سيارة جيتا الجديدة متوفرة في عموم العالم بمجموعة من المحركات. وستتضمّن مجموعة محركات البنزين محرك 1.2 TSI (77 كيلو واط/105 أحصنة)، و1.4 TSI (90 كيلو واط/122 حصان)، و1.4 TSI (118 كيلو واط/160 حصان)، و2.0 MPI (85 كيلو واط/115 حصان)، و2.5 MPI (125 كيلو واط/170 حصان)، ومحركها الرياضي الأقوى 2.0 TSI (147 كيلو واط/200 حصان). كما ستتوفر جيتا أيضاً بنوعين من محركات الديزل: 1.6 TDI (77 كيلو واط/105 أحصنة)، و2.0 TDI (103 كيلو واط/140 حصان).

ويتوفر كل من المحركين 1.2 TSI و1.6 TDI أيضاً مع حزمة تقنية بلوموشنBlueMotion Technology. وتتضمن مزاياها التقنية نظام تشغيل-إيقاف، واستعادة الطاقة الحركية من خلال تجديد طاقة البطارية. ولا يستهلك محرك 1.2 TSI في سيارة جيتا الجديدة مع تقنية BlueMotion سوى 5.3 لتر/100 كم من الوقود ـ أفضل قيمة تحققها سيارة صالون تعمل بالبنزين وقادرة على تحقيق سرعات تصل إلى 190 كم/ساعة. أما سيارة جيتا المجهزة بمحرك 1.6 TDI مع تقنية BlueMotion فإنها تستهلك قدراً أقل من الوقود يبلغ 4.1 لتر/100 كم، جاعلاً منها واحدة من أكثر السيارات التي يبلغ طولها 4.6 متر اقتصاديةً في استهلاك الوقود على مستوى العالم.

ومن الناحية التقنية، يعتبر الحقن المباشر للوقود وشحن المحرك وتقليل الإزاحة بعض من أكثر الطرق فاعلية في تقليل استهلاك الوقود بصورة كبيرة مع تحسين مواصفات المركبة الديناميكية بصورة كبيرة في الوقت نفسه. وهذا هو السبب تماماً وراء تبنّي فولكس واجن هذا الأسلوب في محركاتها من نوع TSI: تقليل إزاحة المحرك، والذي ينتج عنه تقليل الاحتكاك والخسارة الناتجة عن تغيير الشحن ما يؤدي إلى استهلاك وقود أقل وفاعلية أفضل للمحرك. أما شحن المحرك فيأتي إما في صيغة الجمع بين الشاحن التوربيني والشاحن الفائق أو شاحن توربيني مطوّر بشكلٍ خاص.

وقد جرى الظهور العالمي الأول لطراز جيتا الجديد وسط أجواء احتفالية في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في يونيو الماضي، وشهد حضور مجموعة من الشخصيات المعروفة وعدداً من المشاهير، وفقرة غنائية مميزة من قبل المغنية الأميركية كايتي بيري، ولا شك في أنها ستحقق نجاحاً مماثلاً عندما يتم طرحها في عموم الشرق الأوسط العام المقابل.

ومن جهته، قال ستيفان ميكا، المدير الإداري لـ فولكس واجن الشرق الأوسط: “إن شركة فولكس واجن الشرق الأوسط عازمة على تنمية حصتها في السوق الإقليمية، وأحد أهم سبلنا في تحقيق ذلك هو التركيز على المستهلك وليس على المنافسة فقط”. وأضاف: “ذلك هو ما جعل فولكس واجن علامة فريدة بالمقارنة مع غيرها من شركات تصنيع السيارات الأكثر إنتاجاً، منذ الأيام التي قام فيها فيرديناند بورش بصناعة سيارة بيتل”.

والآن تأتي سيارة جيتا الجديدة لتتقدّم بهذه الفلسفة نحو المستقبل بتميّزها المذهل بالاقتصاد في استهلاك الوقود ومفهوم السلامة الشامل، حيث يتوفر كل من برنامج الثبات الإلكتروني ESP ونظام مراقبة ضغط الإطار كمواصفات قياسية في هذه السيارة، علماً بأن الطراز السابق منها قد حصل أصلاً على لقب “اختيار السلامة الأمثل” في اختبارات التصادم التي تجريها منظمة IIHS الأمريكية.

وإلى جانب توفير أفضل مستويات السلامة للرّكاب في حالات الاصطدام، تتميز هذه السيارة أيضاً بمواصفات مطورة كفيلة بحماية المشاة، حيث أصبحت تمثّل تعبيراً عن الريادة في جودة التصنيع. إن سيارة جيتا الجديدة تجيب على التحدّيات الماثلة في عالم السيارات اليوم أفضل من الغالبية العظمى من شركات السيارات الأخرى المنافسة ـ بما تتميّز به من مقصورة داخلية مريحة بشكلٍ ملفت، وتصميم ينبض بالقوة والعصرية، وفاعلية قصوى.

What do you think?

*

Browse archives